لماذا نحن هكذا

لماذا نحن هكذا
لماذا نحن هكذا امة هزيلة ضعيفة دك الانهزام اطنابها وضرب التشتت
والتفرق جنباتها .. امة تعيش على التمني رغم أننا نعي جميعا انه
ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ..
لماذا نحن هكذا ضعاف الإيمان والعقيدة رغم أننا خير امة أخرجت للناس ..
مسلوبي الإرادة رغم تحررنا المزعوم .. جهلة رغم تعلمنا ..
فقراء رغم غنانا .. ضعفاء رغم قوتنا .. نستهلك مما لا ننتج ولا نصنع ..
لماذا نحن هكذا .. ومساحة عالمنا العربي هي الثانية عالميا ..
ومجموع سكاننا هو الثالث عالميا بعد الصين والهند
لماذا نحن هكذا .. تقتل شعوبنا بالجملة .. في العراق وفلسطين وأمام أعيننا ..
ولازلنا نلهت وراء السراب .. وتوجه لنا في كل يوم الصفعة تلو الصفعة ..
حتى أننا نتذكر فى كل مرة ماقيل في هذا السياق من من قبل زعيم عربي
من أن علينا أن نسجل فى جمعيات الرفق بالحيوان حتى نحمي انفسنا
ولاننتظر ان تحمينا جمعيات حقوق الانسان او الامم المتحدة ..
لماذا نحن هكذا .. ومجموع ماعقدناه من قمم عربية على مستوى
الرؤساء والملوك والسلاطين والأمراء وغيرها من التسميات حتى الآن
يصل إلى 33 قمة منذ إنشاء المدعوة الجامعة العربية وتحديدا من
بمصر مايو 1946 وحتى قمة الرياض بالسعودية مارس 2007 ..
لم يتحقق من قراراتها 1 % منها .. بل والأغرب من ذلك إن لم نقل الأشنع
أن كل بياناتها ورغم ارتفاع حرارة المواقف وتململ الشارع العربي لم
ترتقي عن الشجب والإدانة والاستنكار .. والأغرب من ذلك كله أن
البيان الختامي لإحدى القمم الأخيرة قرأه زعيم عربي على شاشة
إحدى الفضائيات المشهورة جدا قبل انعقاد القمة .. نهيك على
أن كل ما اتخذ من قرارات لايتعدى أدراج مكاتب جامعتنا الموقرة ..
لماذا نحن هكذا .. يسمم ويقتل رئيس منا ويعدم آخر شنقا حتى الموت
وتخشى أنظمة منا حتى على إعلان الحداد بل تسرف قنواتها الفضائية
في بث الأغاني الراقصة والحفلات الموسيقية حتى لايسجل عليها
الآخرون إنها حزنت لذلك ..
وعليه .. ولكي نصلح حالنا ويكون اتجاهنا صحيحا .. علينا أن نوحد
أولا صوتنا .. ليتحد صفنا .. ونستثمر امكاناتنا لصالحنا ..
بدلا من أن تستثمر ضدنا .. علينا أن نبنى اتجاها صحيحا على الأقل
بالموقف الواحد والصوت الواحد لكي نواجه الحياة وطبيعة العصر
الذي نعيشه .. العصر الذي لا يعترف إلا بالقوة السياسية والاقتصادية ..
وليبقى كل في كرسيه .. ولكن يكون موقفنا واحد وصوتنا واحد
وهذا هو الاتجاه الصحيح .