OsAmA GaMaL المدير العام
[img][/img] كيف تعرفت علينا : بحث جووجل عدد الرسائل : 8991 العمر : 34 المزاج : it`s very nice السنة : ثالثة القسم : مدني محافظتك : الفيوم خريج : لا جامعتك : الفيوم قسم مختلف : لا احترام قوانين المنتدي : بلدي : نقاط : 16800 السٌّمعَة : 30 تاريخ التسجيل : 18/10/2008
| موضوع: الليــــــــــــــبراليـــــــــــــــة الأحد مايو 29, 2011 2:22 am | |
|
الليبرالية
هي وجه آخر من وجوه العلمانية , وهي تعني في الأصل الحرية , وغير ان معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل مايشاء ، ويحكم بما يشاء ، فالإنسان عند الليبراليين إلأه نفسه ، وعابد هواه ، وغير محكوم بشريعة من الله تعالى الذي قال : )قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام: 162,163) ؛ ولهذا فإن الليبرالية لاتعطيك إجابات حاسمة على الاسئلة التالية مثلا : النظام الإسلامي حق أم لا؟
وهل الربا حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ؟ وهل للمرأة أن تتبرج أم عليها أن تحتجب ؟ وهل تساوي الرجل في كل شئ ام تختلف معه في بعض الأمور؟ وهل الزنا جريمة أم علاقة شخصية إشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين؟ وماهي القيم التي تحكم المجتمع ؟ وهل الإجهاض مسموح أم منموع؟ وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل؟ وهل نسمح بنشر أي شئ أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية؟
مبدأ الليبرالية :
فاللبرالية ليس عندها جواب تعطيه للناس علي هذة الأسئلة , ومبدؤها العام هو : دعوا الناس كل إله لنفسه وعابد لهواه ، فهم احرار في الإجابة علي هذة الأسئلة كما يشتهون ويشاءون ، وأما ما يجب ان يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، وبه وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس ولا شريعة لهم سواها.
ولا يقيم الليبراليون أي وزن لشريعة الله تعالي ، إذا ناقض التصويت الديمقراطي أحكامها المحكمة المنزلة من الله تعالي ، ولايبالون أن يضربوا بأحكامها عرض الحائط ، حتي لو كان الحكم النهائي الناتج من التصويت هو عدم تجريم الزنا ، أو كان السماح بتبرج النساء ، أو التعري والشذوذ الجنسي والغجهاض ، أو نشر الإلحاد تحت ذريعة حرية الرأي ، وكل شئ في المذهب الليبرالي متغير ، وقابل للجدل والأخذ والرد حتي أحكام القرآن المحكمة القطعية.
فغذن الليبرالية الحاكم علي كل شئ بالصواب أو الخطأ ، حرية الإنسان وهوا وعقله وفكره ، وحكم الأغلبية من الأصوات هو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواء عندهم عارض الشريعة الغلهية أو وافقها ، وغير أن العجب كل العجب أنه لو صار حكم الأغلبية هو الدين ، واختار عامة الشعب الحكم بالغسلام ، واتباع منهج الله تعالي فإن الليبرالية هنا تنزعج انزعاجا شديدا ، وتشن علي هذا الاختيار الشعبي حربا شعواء ، فيتشبهون بهوؤلاء الذين قال عنهم الله : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)(الزمر:45).
فالليبرالية إذا عندما تقول للناس دعوا عبادة الله تعالي واتباع شريعته إلي طاعة وعبادة الهوي والشيطان، فهي تدعو إلئ الشرك والكفر وفعل الفحشاء والمنكر ، وهي عندما تزعم انه يوجد حق مطلق إلا الحرية والتغير، فإنها تكفر بثوابت القرآن والسنة ، وبأحكام الشرية المحمكمة التي أنزلها الله تعالى ، والليبرالية عندما تسوي بين دين الله الحق وغيره من الأهواء الباطلة ، وعندما تسوي بين المؤمنين بالله تعالي المتبعين لدينه والكافرين به بزعم ان الجميع سواء في مبدأ الحرية ، فهي بذلك تشرع شريعة تناقض شريعة الله تعالى القائل: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) (السجدة:18) .
| |
|