موظف: راتبي لا يكفي الطعام والكسوة رفاهية .. وأرملة: منهم لله اللي فقرونا
زحام شديد في الفيوم للحصول على ملابس مستعملة
شهدت مدينة الفيوم صباح أمس تزاحم أكثر من 10 آلاف مواطن من جميع مراكزوقري ومدن المحافظة للحصول علي كسوة العيد من جمعية رسالة من الملابسالقديمة التي تم تجميعها كتبرعات من المواطنين وإعدادها لتكون صالحةللاستعمال.
وحضرت فئات وشرائح مختلفة بينهم عدد كبير من موظفيالحكومة للحصول علي كسوة العيد لأبنائهم، حيث يقول «م.ن.ع»- موظف: ماذاأفعل في ظل هذا الغلاء الفاحش ولدي 4 أبناء من أين آتي لهم بثمن الملابسالجديدة التي يقضون بها العيد في ظل رواتب ضعيفة لا تكفي لطعام الأسرة؟!
بينما قالت نادية سيد رمضان- من حي الصوفي: لدي 6 بنات وولدان ولا أستطيع توفير كسوة العيد لهم فجئت أبحث عن الكسوة هنا.
وقالتشادية جلال: منهم لله اللي فقرونا وخلونا ندور علي أي مساعدة في ظل غلاءشديد ولا نجد مجرد لقمة العيش، عندي 3 أولاد.. هأعمل إيه، لازم أبحث عن أيمصدر للمساعدة. بينما تقول منال محمد عنتر إن لديها 3 أولاد وزوجها متوفولا يوجد لها أي مصدر للدخل فتأتي للجمعيات الخيرية وتلتمس منها أي مساعدة.
ويشيرمحمد سيد كريم إلي أنه قطع كيلومتراً بحثاً عن كسوة لأبنائه بعد أن عجز عنتوفير مستلزمات العيد بسبب الحالة الاقتصادية والغلاء الذي يعيش فيه.
ويؤكدفهمي رأفت- أمين صندوق جمعية «رسالة» بالفيوم- أن الجمعية تقدم كسوة العيدهذا العام لأكثر من 10 آلاف أسرة فقيرة وجاء الاهتمام بالكسوة نظراً لمالمسناه من حالة الفقر الشديد لدي أبناء الفيوم وعجز كثير من الأسر عن شراءملابس لأبنائهم في ظل ارتفاع الأسعار فقمنا بعمل معرض أشبه بمعارض بيعالسلع حتي لا نجرح مشاعر الفقير وقمنا بجعل المعرض بالمجان يختار الشخصفيه 3 قطع ملابس تناسبه وله حرية الاختيار، وكان للمحافظة دور كبير فيتسهيل إقامة المعرض.
بينما أشار أحمد عبدالعزيز مصطفي- المديرالتنفيذي للجمعية- إلي أن الجمعية تحولت إلي وسيلة لاستنفار طاقات الشبابفي عمل الخير بدلاً من ضياع هذه الطاقة، خاصة أن الشباب يقومون بدور كبيرفي احترام آدمية المواطنين بالتواصل معهم في المنازل، وقد قاموا بالوصولإلي أكثر من 84 قرية بالفيوم لتوزيع 10 آلاف وجبة جافة عليهم.