ما سبب عودتي للذنوب رغم توبتي ؟؟؟؟؟؟؟

ما سبب عودتي للذنوب رغم توبتي ؟؟؟؟؟؟؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
اخواني ،أخواتي في الله.............. لماذا غاب الندم عنا ؟
لماذا غاب هذا الإحساس المهم- الذي هو من شروط التوبة الصحيحة- عن كثير منا؟ لماذا؟
إنها مشكلة كثير من الإخوة و الأخوات ، وإن لم يحسنوا أن ينطقوا بها.. لكن أسئلتهم في الغالب تشير إلى غياب هذا الحس الهام..
يقول أحدهم: "أتوب وأعود. فما الحل؟ "
ويقول آخر: "أصر على الصغائر. فما الحل؟ "
وتقول أخرى: "أفكر في خلع الحجاب. فما الحل؟"
ويقول آخر:" يراودني الإحساس للتقهقر. فما الحل؟"

إن المشكلة الحقيقية لكل هذه الحالات: غياب الندم على ما فات من معاصٍ وتقصير..
إنه البرود.
والمطلوب إذن تسخين القلوب ، والمطلوب إذن دموع ساخنة تذيب هذا الجليد من غياب الندم..

يستوجب علينا إذا أن ندرك حقيقة ذنوبنا ، و أن نحاول التخلص منها و عدم استصغارها ...و العزم على عدم العودة إليها .و التوكل على الله ، و تذكر بأن الله سبحانه و تعالى يرانا و يعلم ما في أنفسنا .
__________________
*******************منققققققققققققققققققققووووول**********************

بداية جزى الله خيرا صاحب الموضوع ...... وصدق في عبارته و صريح سؤاله .

وأرى أن أسوق إليكم سبعة أسباب من وقع فيهن فليحسن الله عزاءه في نفسه :

1- نسيان الموت واعتقاد أن الحياة دائمة _ ولو كان ذلك للحظات _ .

قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم:
ما لنا نكره الموت؟
قال:
لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة؛ فإنكم تكرهون أن تنقلوا من العمران إلى الخراب.

2- قلة المروءة.

قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن:
للسفر مروءة، وللحضر مروءة،
فأما مروءة السفر: فبذل الزاد، وقلة الخلاف على أصحابك، وكثرة المزاح في غير مساخط الله عز وجل؛
وأما مروءة الحضر: فإدمان الاختلاف إلى المسجد، وكثرة الإخوان في الله تعالى، وتلاوة القرآن.

3- طول الأمل.

قال يوسف بن أسباط:
بادروا يا معشر الشباب بالصحة قبل المرض، فما بقي أحد أحسده إلا رجل أراه يتم ركوعه وسجوده وقد حيل بيني وبين ذلك.

4- إضاعة الوقت .

قال ابن المبارك:
قال بعض الحكماء:
من كان منطقه في غير ذكر الله تعالى، فقد لغا؛
ومن كان نظره في غير اعتبار ، فقد سها؛
ومن كان صمته في غير فكر، فقد لهى.

5- كثرة الأكل والنوم والتقصير في العمل والكسل .

أكل سفيان الثوري ليلة حتى شبع،ثم قال:
إن الحمار إذا زيد في عَلفه زيد في عمله.
فقام فصلى إلى الصبح.

6- تصغير الذنب في النفس .

في صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: [[إن المؤمن يرى ذنوبه كرجلٍ في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، أما المنافق فإنه يرى ذنوبه كذبابٍ وقع على أنفه لو فعل بيده هكذا وحركها لطار]]

قال محمد بن واسع:
ليس أحد أفضل من أحد إلا بالعافية،ولو كانت للذنوب ريح ما جلس أحد إلينا .

7- الاستهانة بنظر الله عز وجل ومراقبته :

ويكفيك قول ربك عز وعلى " مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا "

فوقر ربك يا ضعيف فإن لك يوما تعرض فيه على ربك فيقول : عبدي لما فعلت كذا وكذا

فأعدَّ للسؤال جوابا.

أسأل الله أن يتوب علينا وأن يغفر لنا أجمعين .

وأخيرا أذكر بآية و حديث من سمعهما ولم يقشر بدنه ويرتجف قلبه فليعلم أن به علة فليسرع في علاجها :

قال تعالى: "يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً" [النساء:108]

وعَنْ ‏ ‏ثَوْبَانَ-رضي الله عنهَ- ‏:عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ :
‏" لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ ‏‏ تِهَامَةَ ‏‏ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ..
قَالَ ‏ ‏ثَوْبَانُ :‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ .
قَالَ" أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امين يارب وجزااك الله كل خير للمرور الكريم وهدا التدخل الرائع منك شكرا لكككككككككككككككك