virus عضو فعال
[img][/img] كيف تعرفت علينا : بحث جووجل عدد الرسائل : 309 العمر : 36 المزاج : زي الفل السنة : رابعة محافظتك : الفيوم جامعتك : المنيا قسم مختلف : جرافيك نقاط : 6134 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: رجال صنعوا تاريخ(المشير الجمسي 2) السبت سبتمبر 13, 2008 4:09 pm | |
| [img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
حرب أكتوبر أشرف الجمسي بنفسه على الإعداد للحظة الثأر وبنفسه أخذ يبحث بكل ما أوتي من قوة وعلم لوضع لحظة بدء المعركة الفاصلة بالدقيقة والثانية!، وحفاظا على السرية المطلقة بدأ يكتب كل ملاحظاته في دفتر صغير كان يخص أبنته ولم يطلع عليه سوى أثنين: الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الراحل حافظ الأسد، وقد عُرف هذا الدفتر فيما بعد بـ "كشكول الجمسي" وفي هذا الكشكول كانت الصفحات تتوالى ليخرج في النهاية بتوقيت مناسب: السادس من أكتوبر الثانية ظهرا.
بدأ الأمر بكتيب صغير أعدته المخابرات العامة عن (الأعياد والمناسبات اليهودية في إسرائيل)، كلف الجمسي مجموعة من سبعة ضباط تنحصر اتصالاتهم داخل دائرة مغلقة تماما عليهم وعلى الجمسي رئيس هيئة العمليات وتتراوح رتبهم بين عقيد ومقدم ويرأسهم عميد يخضع مباشرة لرئاسة الجمسي.
وامعانا في استخدام كل ما هو ممكن من الأساليب العلمية فقد كان البحث يقتضي تحديد انسب الشهور ثم انسب الايام فى الشهر الذى يقع علية الاختيار، والبحث عن افضل شهور السنة لاقتحام القناة من حيث المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه، وكان من المهم فى اليوم الذى يقع علية الاختيار ان يتميز بطول ليله وان يكون في شهر من الشهور التى لا تتعرض لتقلبات جو شديدة تؤثر على تحرك القوات. ولاكتمال عنصر المفاجأة امتدت الدراسة الى البحث في العطلات الرسمية في اسرائيل بخلاف يوم العطلة الاسبوعية وهو السبت.
وبرز شهر اكتوبر بقوة فهو يحتوى على ثمانية اعياد يحتفل بها الاسرائيين ومنها عيد الغفران المعروف بيوم كيبور، وعيد المظلات، وعيد التوراة، وتطرقت الدراسة الى طرق الاحتفال بكل عيد من هذه الاعياد ومدى تأثيره على اجراءات التعبئة في اسرائيل. وفي النهاية وقع الإختيار على يوم كيبور الذى كان للمصادفة أيضا أحد أيام السبت. وبدأت الحرب وأيقن الجمسي بنجاح فكرته التى أعتمدت على أسس عسكرية وعلمية متينة، وأذهلت إسرائيل من المفاجأة الغير متوقعة.
الثغرة: عقب توقف القوات المصرية عن التقدم نحو منطقة المضايق الإستراتيجية، والخلاف الذى نشب بين الرئيس الراحل انور السادات والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان والذى أدى الى إستقالة الأخير، أسندت رئاسة الأركان الى المشير الجمسي، وبالتالي أسندت اليه عملية تصفية ثغرة الدفرسوار وعلى الفور أعد خطة محكمة أسماها "شامل"، إلا أنها لم تنفذ – للأسف - نتيجة صدور وقف إطلاق النار.
وبانتهاء المعركة تم تكريم اللواء الجمسي، ورقي إلى رتبة الفريق، ومُنح نجمة الشرف العسكرية.. لكن دوره لم يكن قد أنتهى بعد. | |
|